استقبلت قرية “قويوجاق” بولاية إسبارطة جنوب غربي تركيا، المشهورة بحقول اللافندر الأرجوانية، 400 ألف سائح منذ بداية مرحلة تخفيف قيود فيروس كورونا.
وتعد القرية مقصدًا لعشاق الطبيعة والتصوير الفوتوغرافي، لما تضمه من حقول شاسعة من اللافندر، وباقي أنواع الزهور الأخرى.
وبدأ إنتاج اللافندر بحقول منطقة “كتشي بورلو” التابعة للقرية، قبل نحو 40 عامًا، حيث تعد تلك الحقول مصدرا لشهرة المنطقة لدى الزوار المحليين والأجانب.
وتشتهر القرية بلقب “القرية التي تفوح برائحة اللافندر”، وتسنح الفرصة لزوارها بشراء الكولونيا والصابون السائل والهدايا المستخلصة من هذا النبات.
وقال عمدة القرية، غورول يلماز، إن القرية تواصل استقبال زوارها من كافة أنحاء تركيا وباقي العالم.
وأضاف يلماز، أنه “بالرغم من تفشي كورونا فقد زار ما يقرب من 400 ألف شخص هذه الحقول البنفسجية في فترة عودة الحياة إلى طبيعتها”.
وأردف: “الحمد لله قريتنا لم تسجل لحد الآن أي إصابة بكورونا، وقد التزمنا بتطبيق كافة التدابير الوقائية من الفيروس، التي أقرتها الدولة”.
وتابع: “هناك اهتمام من السياح الأجانب بزيارة قريتنا، خاصة السياح الروس الذين يقدمون بكثرة إلينا”.
واستطرد: “أيضا في العام الماضي قدم إلينا بكثافة سياح صينيون وآخرون قادمون من كوريا الجنوبية”.
كما لفت عمدة القرية، إلى وجود منتجات الشامبو والصابون والكولونيا والكريم المصنوعة من اللافندر، إلى جانب مشروع لإنتاج العسل من هذا النبات.
بدوره، أفاد منسق مشروع “القرية التي تفوح برائحة اللافندر”، علي صاغداش، بأن القرية استقبلت عدد الزوار المطلوب خلال الموسم الحالي رغم كورونا.
وأوضح صاغداش، أن الأشخاص الذين اضطروا للبقاء في بيوتهم لمدة طويلة، تركوا أنفسهم للطبيعة في يونيو/حزيران، مع بدء إجراءات تطبيع الحياة مع الفيروس.
وأردف: “السياحة استمرت هنا من خلال مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، وبينما كان مزارعونا يكسبون رزقهم من هذا العمل، استمتع زوارنا بجمال الزهور البنفسجية”.
ونوه إلى الاهتمام الكبير الذي أظهره محبو التخييم بقريتهم هذا العام بشكل يختلف عن الأعوام السابقة.
واختتم بالقول: “القرية واصلت تحطيم أرقامها القياسية فيما يخص استقبال عدد الزوار، حيث استقبلت أعدادا كبيرة رغم كورونا”.