عاد الرجل المجهول الغامض الذي كان يوزع آلاف الليرات منذ بضعة أشهر على المحتاجين من سكان أحياء إسطنبول دون أن يترك خلفه دليلًا يدل على شخصيته، إلى توزيع الأموال على الفقراء في حي توزلا.
وذكرت صحيفة حرييت أن الرجل المجهول الذي أطلق عليه الأتراك اسم “الخضر” سدد جميع ديون المحتاجين في منطقة معمار سنان بحي توزلا لدى متاجر البقالة، ثم توجه إلى منازل الفقراء في الحي، وقام برمي مظروف مغلق به مبالغ مالية.
كما قدم الرجل المجهول 50 ليرة (نحو 9 دولارات) لجميع طلاب الحي كمصروف للجيب.
وقال جوشكون يلماز صاحب متجر بقالة في الحي: “سألته عن اسمه، فقال لي روبن هود، وهذا يكفي”.
وقال تونجاي يشار صاحب محل بقالة آخر في الحي للصحيفة: “أملك هذا المتجر منذ ما يقرب من 30 عامًا. بالأمس جاءني شخص لم أتعرف عليه، وقال إنه سيدفع ديون الأشخاص غير القادرين على تغطية نفقاتهم. إنها المرة الأولى التي أرى فيها شيئًا كهذا يحدث هنا خلال 30 عامًا”.
وكان الرجل الغامض قد بدأ في شهر مارس/ آذار الماضي في توزيع عدد كبير من المظروفات المغلقة التي تحتوي على مبالغ مالية على منازل الفقراء في حي هاس كوي بمنطقة بي أوغلو بمدينة إسطنبول.
ووفقا لوسائل الإعلام التركية، فإن المظروفات تحتوي على مبالغ مالية متفاوتة لا تقل عن ١٠٠٠ ليرة تركية (173 ],GHV)، وبعض المنازل وصلها أكثر من مظروف.
ويعثر السكان على المظروف في الصباح الباكر، أثناء خروجهم لصلاة الفجر أو للعمل، وهو ما يؤكد أن من يضعها يقوم بوضعها بساعة متأخرة من الليل كي لا يكشفه أحد.
وقبل بضعة أشهر تمكنت وكالة دوغان للأنباء من تصوير بعض مساعدي الرجل المجهول وهم يوزعون الأموال على الفقراء فجرا، وبسؤالهم عن المسؤول عن صاحب المبادرة اكتفوا بالقول هذا من فضل الله ومن فضل مديرنا.